الأثنين 12 ذو القعدة 1445ﻫ

حذرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة، الجمعة، من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يؤدي لتوقف جهود الإغاثة “في غضون أيام” في قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية، مما يضطر المستشفيات لإغلاق أبوابها ويؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، في إفادة للصحفيين، إن الوضع في غزة وصل إلى “مستويات طوارئ غير مسبوقة”.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، توقعها “بنفاد المخزونات الغذائية في جنوب القطاع خلال أيام”، مضيفة أنه “يجب الحيلولة دون وفيات الأطفال”.

وأضافت المنظمة: “نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال أيام”.

حروق وأمراض ومستشفيات خاوية.. شهادات عن مآسي رفح
زادت المرافق الصحية المتهالكة في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، من الكارثة التي تواجه السكان في ظل الهجمات الإسرائيلية التي بدأت شرقي المدينة الحدودية مع مصر والتي يقطنها حاليا أكثر من مليون شخص أغلبهم نزحوا من مناطق القتال الأخرى في الشمال.

كما أوضحت المنظمتان الأمميتان في إفادة صحفية، أن “أكثر من 100 ألف شخص” غادروا رفح خلال الأيام الخمسة الماضية.

وقال بتروبولوس إن “نحو 30 ألف شخص ينزحون من المدينة كل يوم”، موضحا أن “معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح 5 أو 6 مرات” منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

وتسببت الحرب بأزمة إنسانية كارثية في قطاع غزة الذي كان يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وأدت إلى حدوث حالات مجاعة في شماله، وفقا للأمم المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version