السبت 10 ذو القعدة 1445ﻫ

أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أن أقل من ربع الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل إعادة بناء مستوطناتها في قطاع غزة عندما تنتهي الحرب، وفق ما ذكرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، الإثنين.

وعندما سئلوا عما يجب فعله الآن بعد أن غادرت معظم القوات الإسرائيلية قطاع غزة، قال 33 بالمئة إنهم يعتقدون أنه يجب تسليم السيطرة على القطاع إلى قوة دولية، بينما قال 24 بالمئة إنه يجب أن يتمركز عدد صغير من القوات الإسرائيلية هناك لـ”الحفاظ على السيطرة العسكرية”.

وأشار 19 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إلى أنه يجب بناء المستوطنات اليهودية في غزة، بينما أكد 13 بالمئة أنه يجب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وبالنسبة للمستجيبين اليهود، قال 22.5 بالمئة إنه يجب إنشاء المستوطنات، وهو ما يشير إليه المعهد بانخفاض قدره 3 نقاط مئوية، منذ ديسمبر عام 2023.

وبعد ستة أشهر ونصف من القصف والمعارك في قطاع غزة المحاصر الذي يشهد أزمة إنسانية كبرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن رئيس الأركان الجنرال، هرتسي هاليفي، التقى الأحد قادة العمليات العسكرية في غزة و”وافق على المراحل التالية للحرب”.

عسكريا أم أيديولوجيا؟.. معضلة تدمير حماس
مرار وتكرار أكدت إسرائيل على هدفها  الأول بالحرب في قطاع غزة، والمتمثل في “تدمير حركة حماس” المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخري، بينما يتجادل مختصون تحدث معهم موقع “الحرة” حول سبل تحقيق ذلك في ظل اعتماد الحركة على “أيدلوجيا صعب القضاء عليها”.

ولا يكف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن التلويح بشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع والتي يتكدس فيها أكثر من 1.5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال. 

ويعتبر نتانياهو أنه بذلك سيقضي على آخر معقل لحماس، لكن المنظمات الإنسانية وعددا متزايدا من الدول الأجنبية تُعارض هذه العملية، خشية أن تتسبب بسقوط كثير من الضحايا المدنيين.

“واقعية أم مستحيلة؟.. خطة إجلاء إسرائيل لسكان رفح وجدل “النقب وسيناء”
أصبحت العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في مدينة رفح واحدة من أكثر القضايا “المثيرة للجدل” بين أميركا وإسرائيل حول الحرب في قطاع غزة، ويكشف مختصون تحدث معهم موقع “الحرة” عن مدى واقعية خطة إسرائيل لإجلاء سكان المدينة الجنوبية المكتظة بالسكان، وما المناطق التي يمكن نقل النازحين الفلسطينيين إليها.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء على الحركة”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل أكثر من 34 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version